للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإبراهيم بن محمد الأسلمي، عن ابن عقيل، به، كما في مراجع التخريج.

إلا أن ابن جريج أخطأ في سنده، كما أخطأ ابن ثابت في بعض متنه، وسيأتي بيان خطئه لاحقًا.

فأما خطأ ابن جريج: فرواه عبد الرزاق (١١٨٣) - ومن طريقه ابن ماجه (٦٢٢ طبعة دار إحياء الكتب العربية) وابن المنذر (٨٠٥)، والطبراني (٢٤/ ٥٥١)، وابن أبي عاصم (٣١٨٩) -: عن ابن جريج، عن ابن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمر بن طلحة (١) عن [أم حبيبة] ابنة جحش، به، مطولًا.

ثم رواه عبد الرزاق برقم (١١٥٨) عن ابن جريج، عن عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمر (٢) بن طلحة، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ: ((أَنَّهَا اسْتُحِيضَتْ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَلَ حَيْضَتِهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ- أَوْ: سَبْعَةً)). كذا مختصرًا جدًّا.

وقد أخطأ ابن جريج في قوله: (عمر بن طلحة)، والصواب: (عمران بن طلحة).

ولذا قال البخاري - عقب ذكر رواية ابن جريج -: ((والأول أصح))


(١) - سقط من مطبوعة الطبراني! كما عدله محقق المصنف (طبعة المكتب الإسلامي)، وتبعه محققو التأصيل إلى: (عمران) ظنًّا منهم أنه خطأ من النساخ! وكذا وقع في طبعتي ابن المنذر: (عمران)! والمعروف أن ابن جريج أخطأ فيه وسماه (عمر) كما في أصل المصنف، وعنه ابن ماجه وابن أبي عاصم.
(٢) عدله محققو التأصيل أيضًا إلى (عمران)، وقالوا بالحاشية: "في الأصل (عمر)، والصواب ما أثبتناه كما في مصادر التخريج".