قال أبو داود: حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن يَزيد بن أبي حبيب، عن بُكير بن عبد الله، عن المنذر بن المغيرة، عن عروة بن الزبير، أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته، به.
وقد توبع عليه عيسى، تابعه يونس بن محمد ومحمد بن رُمْح وعبد الله بن يوسف ... وغيرهم.
وخالفهم الوليد بن مسلم، فرواه عن الليث، عن يَزيد، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن فاطمة.
ذكره الدَّارَقُطْنِيّ، ثم قال:((وخالفه (الأثبات)(١) الحفاظ، فرووه عن الليث، عن يَزيد بن أبي حبيب، عن بُكير بن عبد الله، عن المنذر بن المغيرة، عن عروة، عن فاطمة ... وهذا هو الصحيح عن الليث)) (العلل ٨/ ١٤٣).
يعني أن هذا الوجه هو الثابت عن الليث، ولا يعني هذا ثبوت الحديث.
ولم نقف على رواية الوليد المذكورة، فالحديث مداره عندهم على الليث -وهو ابن سعد- عن يَزيد، عن بُكير بن عبد الله، عن المنذر بن
(١) في المطبوع تبعًا للأصل: "الثبت"، والسياق يقتضي الجمع.