للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المغيرة، عن عروة، به.

[التحقيق]:

هذا إسناده ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: المنذر بن المغيرة، مجهول، لم يَرْوِ عنه سوى بُكير بن عبد الله بن الأشج.

قال أبو حاتم: ((مجهول، ليس بمشهور)) (جرح ٨/ ٢٤٢).

وقال الذهبي: ((لا يُعْرَف)) (الميزان ٤/ ١٨٢)، (المغني ٦٤٢١).

بينما ذكره ابن حبان في (الثقات! ٧/ ٤٨٠) على عادته في توثيق المجاهيل.

واغتر بصنيعه ابن التركماني فقال: ((رجاله ثقات))! ! (الجوهر النقي ٧/ ٤١٧).

وقال ابن حجر: ((مقبول)) (تقريب ٦٨٩١) يعني عند المتابعة، وإلا فلَيِّن.

ولم يُتابَع المنذر على هذه السياقة من وجه معتبر، بل الثقات يخالفونه في إسناده ومتنه.

ولذا أشار النسائي إلى نكارة حديثه بقوله: ((قد روى هذا الحديث هشام بن عروة عن عروة، ولم يذكر فيه ما ذكر المنذر)) (الصغرى عقب رقم ٢١٦، ٣٦٢).

وأقره ابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٤٠٢).

وذكر الألباني أن مراد النسائي بما ذكره المنذر ولم يذكره هشام- هو: ((سماع عروة للحديث من فاطمة)) (صحيح أبي داود ٢/ ٣٩).

وهذا وإن لم يذكره هشام فعلًا، إلا أن الظاهر أن النسائي عنى بذلك متن