للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن إسحاق أيضًا، عن الزهري، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ كَانَتِ اسْتُحِيضَتْ، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِالغُسْلِ لِكُلِّ صَلَاةٍ))، وانظر (الإصابة ١٣/ ١٩٤/ ١١٠٤١).

الثالثة: عنعنة ابن إسحاق، وقد كان يدلس.

ولابن إسحاق في هذا الحديث ألوان!

فمرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة، أن أم حبيبة بنت جحش كانت استحيضت ... الحديث كما سبق.

ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة! (المسند ٢٧٤٤٥).

وثالثة يرويه عن الزهري عن القاسم مرسلًا: أنها بادية بنت غيلان!

وفي كل ذلك يقول: أَمَرَهَا بِالغُسْلِ لِكُلِّ صَلَاةٍ! !

وهذا خطأ من ابن إسحاق، خَطَّأه فيه البيهقي وغيره، وأصحاب الزهري لا يرفعونه.

ولذا قال ابن رجب: ((وابن إسحاق في روايته عن الزهري اضطراب كثير، فلا يُحكم بروايته عنه مع مخالفة حفاظ أصحابه)) (فتح الباري ٢/ ١٦٦ بتصرف).

ورواه ابن إسحاق من وجه رابع، عن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة، وسماها سهلة بنت سهيل! ! وهو معلول أيضًا كما سنذكره في موضعه.