من طريق عبد الرحمن بن بشر. كلاهما عن سالم به، إلا أن ابن عدي اقتصر على آخره، وساقه أبو نعيم بلفظ الدستوائي الذي قرنه بقتادة.
وسالم وشيخه متكلم فيهما كما سيأتي.
وقد اضطرب فيه سالم:
فرواه ابن شاهين في (الناسخ) من طريق إسحاق بن بهلول.
ورواه الطبراني في (الكبير) من طريق عقبة بن مكرم.
ورواه ابن عدي من طريق ابن شبة.
ثلاثتهم: عن سالم، عن عمر، عن يحيى، به، إلا أن الطبراني أحال على لفظ الدستوائي قبله. وقد سبق.
فلم يذكروا فيه قتادة، وهو الصواب.
ولذا قال النسائي عقب طريق قتيبة:((هذا خطأ، ليس فيه قتادة، إلا أن قتيبة قال لنا ... )).
وقال الدَّارَقُطْنِيّ:((غريب من حديث قتادة عن يحيى، تَفَرَّد به قتيبة، وتابعه محمد بن أبان. ورواه غيره عن سالم، عن عمر بن عامر، عن يحيى بن أبي كثير)) (المزكيات).
وقال ابن عدي عقب رواية ابن أبان:((سمعت ابن صاعد يقول: ذُكر في هذا الإسناد قتادة، وليس فيه قتادة. قال: وحدثناه عمر بن شبة، ثنا سالم بن نوح، بإسناده نحوه، ولم يذكر في إسناده قتادة، وهكذا الحديث عن عمر بن عامر عن يحيى)).
ثم قال: ((ولسالم بن نوح غير ما ذكرت ... وعنده غرائب وأفرادات،