فروى له مسلم في (الصحيح)، وقال أحمد:((ما أرى به بأسًا، قد كتبت عنه)) (العلل - رواية عبد الله ٣٣٥١)، ونحوه في (رواية المروزي ٢٨٢). وقال أبو زرعة:((لا بأس به صدوق ثقة)) (الجرح والتعديل ٤/ ١٨٨). وقال ابن قانع:((ثقة))، وقال الساجي:((صدوق ثقة)) (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٤٣). وذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٤١١).
بينما قال أبو حاتم:((يُكْتَب حديثه ولا يُحتج به)) (الجرح والتعديل ٤/ ١٨٨). وقال النسائي:((ليس بالقوي)) (الضعفاء ٢٢٨) و (السنن الكبرى عقب ٦٢٥٩). وتقدم قول ابن عدي:((عنده غرائب وأفرادات)). وقال الدَّارَقُطْنِيّ:((ليس بالقوي)) (السنن عقب ١٢٤٩) و (العلل ٣/ ٤٠٧)، وقال مرة:((فيه شيء)) (سؤالات ابن بكير للدارقطني ١١). وقال ابن القيسراني:((ضعيف)) (ذخيرة الحفاظ ٤٣٧٣).
واختلف قول ابن معين فيه؛ فقال مرة:((يُضعف)) (سؤالات ابن الجنيد ٤٩١)، وقال أيضًا:((ليس بشيء)) (تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز ٩٥) و (رواية الدوري ٣٩٩٥). كذا في هذا الموضع، وفي موضع آخر من (رواية الدوري ٤١٨٣): ((ليس بحديثه بأس)) (١).
ونقل ابن شاهين الروايتين عن العباس الدوري في (المختلف فيهم ص ٣٣) ثم قال: "وهذا الخلاف في سالم، عن أحمد ويحيى يوجب تعديله؛ لأن أحمد ويحيى - في أحد قوليه - قد قوياه، وهو إلى الثقة أقرب وحديثه مستقيم)).