ومقدار ما يرويه من الحديث ليس بمحفوظ)) (الكامل ٤/ ٥٣٤).
وقال ابنُ حبان:((كان يروي الموضوعات عن الثقات لا تحلُّ كتابة حديثه، ولا الرواية عنه))، ثم أسند له هذا الحديث، وقال عقبه:((وهذا خبرٌ موضوعٌ، لا شكَّ فيه، ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا، ولا روى عنه أبو هريرة، ولا سعيد بن المُسَيّبِ (١) ذكره، ولا الزُّهريّ قاله، وإنما هذا اختراع أحدثه أهل الكوفة في الإسلام، وكل شيء يكون بخلاف السنة فهو متروك، وقائله مهجور)) (المجروحين ١/ ٣٦٩).
وقال البزارُ:((أجمع أهل العلم على نكرة هذا الحديث)) (التلخيص ١/ ٥٠٣).
وقال الدارقطنيُّ:((لم يروه عنِ الزُّهريِّ غير روح بن غطيف، وهو متروك الحديث)) (السنن ٢/ ٢٥٨)، وأقرَّه الغسانيُّ في (تخريج الأحاديث الضعاف صـ ١٤٨).
وقال الدارقطنيُّ أيضًا:((روح ضعيف، ولا يعرف هذا عن الزُّهري)) (العلل ١٤٠٢).
وقال البيهقي:((فأما حديث روح بن غطيف، فإنه لم يثبت، وقد أنكره عليه عبدالله بن المبارك، ويحيى بن معين، وغيرهما من الحفاظ)) (المعرفة ٣/ ٣٥٦).
وقال أيضًا:((ليس هذا بثابت)) (الخلافيات ٢/ ١٠٨)، و (المختصر ١/ ٢٣٥).
(١) سبق في التحقيق: أن ذكر ابن المُسَيّبِ فيه خطأ.