مرفوعة في (كامل ابن عدي) عن الكرابيسي وهو حسين بن علي تلميذ الشافعي ... حافظ إمام ... فالحديث حسن أو صحيح)) (العرف الشذي ١/ ١٢٤).
وقد رد عليه المباركفوري فقال:((تفرد برفعها الكرابيسي ولم يتابعه على ذلك أحد وقد صرح بن عدي في الكامل بأن المرفوع منكر)) (تحفة الأحوذي ١/ ٢٥٦).
[تنبيه]:
اعلم أن ترجيحنا الوقف في رواية عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة في ((غسل الإناء ثلاثًا))، لا يعني صحتها، فهي معلولة أيضًا، فقد روى الدارقطني في (السنن ١٨٣) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ قَالَ: ((يُهَرَاقُ وَيَغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ)).
فهذه الرواية موافقة لحديث أبي هريرة المرفوع، وهي أصح سندًا من رواية عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، لأَنَّ عبد الملك فيه كلام معروف، ولذا قال الحافظ:((ورواية من روى عنه موافقة فتياه لروايته أرجح من رواية من روى عنه مخالفتها من حيث الإسناد ومن حيث النظر، أما النظر فظاهر، وأما الإسناد فالموافقة وردت من رواية حماد بن زيد عن أيوب عن ابن سيرين عنه، وهذا من أصح الأسانيد، وأما المخالفة فمن رواية عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عنه وهو دون الأول في القوة بكثير)) (الفتح ١/ ٢٧٧)، وانظر:(السلسلة الضعيفة ١٠٣٧).
قلنا: وقد وقفنا له على طريق آخر:
أخرجه أبو الحسن ابن الحمامي كما في (مجموع مصنفاته ١٢) - ومن