قال الدارقطني:((تفرد به عبد الوهاب عن إسماعيل؛ وهو متروك الحديث، وغيره يرويه عن إسماعيل بهذا الإسناد: ((فَاغْسِلُوهُ سَبْعًا))، وهو الصواب)).
ثم رواه الدارقطني (١٩٥) من طريق عبد الوهاب بن نجدة وغيره عن ابن عياش به بلفظ ((فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ))، ثم قال:((وهو الصحيح)).
ولذا قال البيهقي:((وهذا ضعيف بمرة، عبد الوهاب بن الضحاك متروك الحديث)) (معرفة السنن والآثار ١٧٢٩). وبنحوه في السنن (عقب رقم ١١٤١) وزاد: ((وإسماعيل بن عياش؛ لا يحتج به؛ خاصة إذا روى عن أهل الحجاز، وقد رواه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل عن هشام عن أبي الزناد: ((فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ)) كما رواه الثقات)).
قلنا: وعلى هذا، فإعلاله بإسماعيل بن عياش ليس بجيد؛ لأنه رواه على الصواب من رواية ابن نجدة، ولذا لم يعله الدارقطني إِلَّا بعبد الوهاب بن الضحاك.
وقد رواه البيهقي في (المعرفة ١٧٣٣) من طريق آخر، عن عبد الوهاب بن الضحاك على الصواب بلفظ ((سبع)) بلا شك أو تخيير، ثم قال:((وإنما رواه عنه بالتخيير أو بالشك الحسن بن علي المعمري وكان كثير الغلط)) اهـ.
كذا قال، والمعمري لم ينفرد به، بل تابعه الحسين بن إسحاق التستري كما سبق عند الدارقطني.
وقال ابن أبي العز الحنفي:"فلا يعارض هذا الحديثُ الضعيفُ الحديثَ الصحيحَ المتفق على صحته في الأمر بالسبع"(التنبيه على مشكلات الهداية ١/ ٣٦٤).