((متروك))، وكذبه أبو أسامة وأبو حاتم والعقيلي، انظر:(اللسان ١٧٤٨).
وبه أعل الحديث الدارقطني، فقال:((الجارود هو ابن يزيد متروك)) (السنن ١/ ١٧٧ ط دار المعرفة ٢٠٠١)(١).
ولذا قال البيهقي:((وإسناد حديث علي رضي الله عنه أضعف هذه الأسانيد)) (الخلافيات ٣/ ٥٢). يعني بالنسبة لحديث ابن عباس وابن عمر الماضيين.
وأغرب الهيثمي فقال:((رواه الطبراني في الأوسط من طريق الجارود عن إسرائيل، والجارود لم أعرفه)) (المجمع ١٥٨٤).
الثانية: جهالة الخضر بن أصرم؛ فلم نجد له ترجمة، إِلَّا عند الدارقطني في (المؤتلف) ولم يزد على قوله: ((روى عن غالب بن عبيد الله، وعن الجارود بن يزيد، وغيرهما)). وذكر له هذا الحديث. ولذا قال ابن عبد الهادي:((ليس هو بالمشهور، ولم يذكره ابن حبان في كتابه)) (التنقيح ١/ ٨٤). وقال الهيثمي:((لا أعرفه)) (المجمع ١٢١٧٠). وكذا قال ابن الملقن، كما سيأتي.
ولذا قال النووي:((وأما رواية المصنف (إحداهن) فغريبة لم يذكرها البخاري ومسلم وأصحاب الكتب المعتمدة إِلَّا الدارقطني فذكرها من رواية علي رضي الله عنه)) (المجموع ٢/ ٥٨٠).
قال ابن الملقن: ((ومع غرابتها ففي إسنادها جماعة يجب معرفة حالهم: أحدهم: الخضر بن أصرم لا أعرفه، ولم أره في كتاب ابن أبي حاتم، ولا
(١) ووقع في ط المعرفة القديمة: ((ابن أبي يزيد))، وهو خطأ، والصواب المثبت كما في كتب التراجم، وقول الدارقطني هذا سقط من طبعة الرسالة، دون أدني تعليق، فالله المستعان.