فقال أبو حاتم:((صدوقٌ))، وقال الدارقطني، وغيره:((متروكٌ)) وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال:((يروي عن الأوزاعي مسائل مستقيمة))، وذهل عن ذلك، فذكره في (المجروحين) وقال: ((روى عن ابن ثوبان نسخة أكثرها مقلوب))، انظر:(لسان الميزان ٨/ ٣٩٤).
وعلى كلِّ حَالٍ فقد خالف أصحاب الأوزاعي الثقات الأثبات في ذكر:(الدباغ) في حديثه:
فقد رواه: الهقل بن زياد، وشعيب بن إسحاق، والوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم، وغيرهم بدون ذكر (الدباغ)، أخرجه أبو يعلى في (مسنده ٢٤١٩) من طريق هقل بن زياد.
وأخرجه الطبراني في (الكبير ٢٣/ ٤٢٨/ ١٠٣٩) من طريق شعيب بن إسحاق.
وأخرجه الطبري في (تهذيب الآثار ١١٨١) من طريق الوليد بن مزيد.
وأخرجه ابن حبان (١٢٨٢) من طريق الوليد بن مسلم.
جميعهم: عن الأوزاعي، عن الزُّهري، به، بدون ذكر:(الدباغ).
الطريق الخامس: طريق سعيد بن عبد العزيز، حكاه عنه أبو داود (عقب رقم ٤٠٧٤)، ولم نقف عليه مسندًا.
وذكر أيضًا من الذين ذكروا (الدباغ) عن الزُّهري: حفص بن الوليد، ولم نقف عليه مسندًا أيضًا، ولكن الذي وقفنا عليه له مسندًا ليس فيه (الدباغ)، أخرجه النسائي في (الصغرى ٤٢٣٦)، فالله أعلم.
وقد أعلَّ محمد بن يحيى الذهلي رواية سفيان بن عيينة بالاضطراب؛