للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبوحاتم: ((ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له، لا يشتغل بروايته)) (تهذيب الكمال ٢٠/ ١٧٧)، وقال الحافظ: ((ضعيف)) (التقريب ٤٦٢٦).

قلنا: وحديثه هذا من روايته عن سليم بن عامر.

وقد عدَّ ابن عدي هذا الحديث من مناكيره؛ فذكره في ترجمته، ثم قال في آخرها: ((وعامة رواياته غير محفوظة)).

الثانية: أحمد بن عبد الرحمن شيخ الطبراني وابن عدي، هو ابن عقال الحراني، قال عنه أبو عروبة: ((ليس بمؤتمن على دينه))، وروى له ابن عدي حديثًا خطأه فيه، وقال: ((ولم أَرَ له أنكر من هذا وهو ممن يكتب حديثه)) (اللسان ١/ ٥٢٣).

وضعَّفه الهيثمي بعفير فقط، فقال: ((رواه الطبراني في (الأوسط)، و (الكبير)، وفيه عفير بن معدان؛ وقد أجمعوا على ضعْفه)) (المجمع ١٠٨٩).

وضعَّفه به أيضًا ابن الملقن في (البدر المنير ١/ ٦١٣).

قلنا: ذكر أبو بكر الأثرم ما يدل على أنه قد رُوِيَ أصل الحديث عن أبي أمامة من غير طريق عفير، فقال: ((سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل ذكر حديثًا عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في أن الدباغ طهور، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: (يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب)، وتكلم فيهما، وقال: (ما أرى هذا إِلَّا من قبل القاسم))) (الجرح والتعديل ٧/ ١١٣).

ولم نقف عليه من رواية القاسم، وهو أبو عبد الرحمن الشامي، مختلف