وقيل: حيوان، رَوى عنه جمعٌ، وذكره الإمام أحمد فيمن رَوى عن عمر من أهل البصرة وقال:((غزا في زمن عمر مع عثمان بن أبي العاص، واسمه حيوان بن خالد)) (العلل لعبد الله بن أحمد ١/ ٢٩٠ - ٢٩١)، وكذا ذكره البخاري في (التاريخ الكبير ٣/ ١٣٠)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٣/ ٤٠١)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال أبو داود في (سننه ٣/ ٥٦٣): ((ممن قرأ على أبي موسى الأشعري، من أهل البصرة))،
وقال أبو بكر ابن دريد الأزدي:((أحد عُبَّاد البصرة المشهورين)) (الاشتقاق صـ: ٤٩٩).
وقال المنذري:((وأبو شيخ ثقةٌ مشهور)) (الترغيب والترهيب ١/ ٣١٤).
وقد وثقه: ابن سعد، والعجلي، وابن حبان، انظر:(تهذيب التهذيب ١٢/ ١٢٩).
وقال الحافظان الذهبي وابن حجر:((ثقةٌ)) (الكاشف ٦٦٨٢)، (التقريب ٨١٦٦).
ولذا قال الشيخ الألباني:((وأما قول ابن القيم في (الزاد)(١/ ٢٦٤)، وفي (مختصر السنن): لا يُحْتَجُّ به، وهو مجهول. فليس له سلف من أئمة الجرح والتعديل؛ وإنما قال ذلك اجتهادًا من عنده)) (صحيح أبي داود - الأم (٦/ ٤٦)، وانظر (سلسلة الأحاديث الضعيفة ١٠/ ٢٦٧).
العلة الثانية: الانقطاع بين أبي شيخ الهنائي ومعاوية رضي الله عنه، وذلك لما روى يحيى بن أبي كثير عن أبي شيخ عن أخيه حمان، -وقيل: أبي حمان، وقيل: حمان، وقيل غير ذلك- عن معاوية به.