هذا الحديث مداره على حماد بن سلمة، واختلف عليه على أربعة وجوه:
الوجه الأول: عن حماد، أخبرني صاحبٌ لي، عن هشام بن عروة، أن عائشة، قَالَتْ: ... فذكره.
رواه أبو داود (٩٧)، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
العلة الأولى: جهالة صاحب حماد هذا.
قال أبو زرعة العراقي:((وهذا المبهم هو: شعبة كما رواه حوثرة بن أشرس، عن حماد. رويناه في الحلية لأبي نعيم، وسنن البيهقي، وغيرهما)) (المستفاد من مبهمات المتن والإسناد ٥٠).
وبنحوه قال بدر الدين العيني في (شرح أبي داود ١/ ٢٦٨).
وسيأتي الكلام على طريق حوثرة.
العلة الثانية: الانقطاع بين هشام وعائشة؛ فهشام بن عروة لم يدرك عائشة، وبذلك أعله المزي في (تحفة الأشراف ١٢/ ٢٢٧)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ٥١٥).
قال البيهقي:((وأرسله بعضهم، فلم يذكر في إسناده عروة)) (السنن الكبرى ١/ ٩٢).
ولكن وصله أبو داود من وجه آخر، وهو:
الوجه الثاني: عن حماد بن سلمة، عن رجل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.
رواه أبو داود (٩٨): عن محمد بن العلاء، أن إسحاق بن منصور،