عن الطوسي، والفاكهي معًا، فزاد في الإسناد بعد أبيه، عن جده، عن ابن عمر، وأظنه وهمًا، فقد أخبرناه أبو الحسن بن إسحاق، من أصل كتابه بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى كما تقدم.
وكذلك أخرجه أبو الحسن الدارقطني في كتابه.
وكذلك أخرجه أبو الوليد الفقيه، عن محمد بن عبد الوهاب، عن أبي يحيى بن أبي مسرة في كتابه دون ذكر (جده))).
قلنا: وثَمَّ خلاف آخر ذكره البيهقي في (الخلافيات ١٠٤)، فقال: وأخبرناه أبو علي الروذباري أنبأ الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي .... فذكره مثله، إِلَّا أنه قال عن أبيه عن جده، ليس فيه:(عبد الله بن عمر).
والصواب من ذلك ما رواه ابن أبي مسرة عن يحيى بن محمد الجاري عن زكرياء بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن ابن عمر، به. ليس فيه جده، كما قال البيهقي.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه: يحيى بن محمد الجاري، وهو مختلف فيه؛ فقال البخاري:((يتكلمون فيه)) (تهذيب الكمال ٣١/ ٥٢٣)، وذكره العقيلي، وأبو العرب، وأبو بشر الدولابي، وابن السكن في جملة الضعفاء، (إكمال تهذيب الكمال ١٢/ ٣٦٠). وذكره ابن حبان في (المجروحين ٢/ ٤٨٣) وقال: ((كان ممن ينفرد بأشياء ما لا يتابع عليها، على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرًا فمن هنا وقع المناكير في روايته يجب التنكب عما انفرد من الروايات وإن احتج [به محتج] فيما وافق الثقات لم أر به بأسًا)). وذكره أيضًا في (الثقات ٩/ ٢٦٠) وقال: ((يغرب)).
ووثقه أيضًا العجلي، وقال أبو عوانة الإسفرائيني: ((حدثنا عباس الدوري