قلنا: وقد خولف عمر بن يحيى في رفع الحديث؛ خالفه: عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي - وكان ثقة - فرواه عن معاوية بن عبد الكريم، قال: نا محمد بن سيرين، عن حفصة، عن أم عطية، قالت:((نَهَتْنَا عَائِشَةُ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ، وَلَمْ تُرَخِّصْ لَنَا فِي تَفْضِيضِ الأَقْدَاحِ)).
رواه أبو بكر الشافعي في (الجزء الثالث عشر من الفوائد المنتقاة ق ٨٦/أ): عن محمد بن غالب: عن الحجبي.
وتابع الحجبيَّ: أحمدُ بن إبراهيم الموصلي، ولكن قال فيه:((عن حفصة، عن امرأة - قال: أراها أم عطية - قالت: نهتنا عائشة ... )). رواه أبو طاهر المخلص في (المخلصيات ١١٠٧).
وهذا إسناد رجاله ثقات.
وروي موقوفًا عن ابن سيرين على وجوه أخرى في إسناده:
منها: ما رواه البيهقي في (الخلافيات ١٠٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن ابن سيرين، عن عَمْرَةَ؛ أنها قالت:((كنا مع عائشة فما زلنا بها حتى رخصت لنا في الحلي ولم ترخص لنا في الإناء المفضض)).
وهذا إسناد رجاله ثقات، وهو موقوفٌ على عائشة غير مرفوع؛ كما في طريق الحجبي، ولكن جعله عن عَمْرَةَ عن عائشة.
وهذا الطريق رجحه البيهقي على الطريق الأول المرفوع، فقال: ((وحديث