العجلي:((يكتب حديثه، وليس بالقوي))، وقال ابن حزم:((ضعفه أحمد، وقد ذكر بالكذب)). فتعقبه مغلطاي فقال:((وهو قول لم أره لغير ابن حزم))، وقال ابن حجر:((كذا قال ابن حزم، وما أدري من هو هذا الذي ذكره بالكذب غيره)). انظر (سؤالات ابن طهمان ٢٠٩)، (الكامل لابن عدي ٣/ ٨٤)، (إكمال تهذيب الكمال ٤/ ٢٦١)، (تهذيب التهذيب ٣/ ١٩٦).
ولخص ابن حجر حاله فقال:((صدوق يخطئ)) (التقريب ١٨٠٤).
قلنا: وقد زاد في هذا الحديث زيادة أنكرها عليه غير واحد فقال في صيد الكلب: ((إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فَكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ، وَكُلْ مَا رَدَّتْ يَدُكَ)) أخرجه أبو داود في (السنن ٢٨٤١).
قال ابن حزم:((أما حديث أبي ثعلبة فمن طريق داود بن عمرو، وهو ضعيف، ضعفه أحمد بن حنبل وقد ذُكر بالكذب)) (المحلى ٧/ ٤٧١).
قلنا: قد تقدم التعقيب على قول ابن حزم: (وقد ذُكر بالكذب)، بأنه لا يُعرف من اتهمه بالكذب.
وقال البيهقي:((ورُوي في إباحة أكله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن صح الحديث، ثم ذكر الحديث ... ، ثم قال: ((إِلَّا أن حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه مخرج في الصحيحين من حديث ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة، وليس فيه ذكر الأكل، وحديث الشعبي عن عدي أصح من حديث داود بن عمرو الدمشقي ومن حديث عمرو بن شعيب، والله أعلم)) (السنن الكبير ١٩/ ١٧٨ - ١٧٩).
وقال الذهبي:((انفرد بحديث: ((أحسنوا أسماءكم))، وبحديث:((إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل وإن أكل منه))، خرجه أبو داود من