* ومع هذا؛ قال النووي:"إسناده جيد"! (المجموع ٢/ ٨٠)، وقال في (خلاصة الأحكام
٣٣٨): "إسناد حسن"! .
فتعقبه الألباني وقال:"إن قول النووي إسناده جيد؛ غير جيد، وإنما غره أبو داود بسكوته"(ضعيف أبي داود ١/ ١٢).
أما المناوي فتأوَّل مراد النووي؛ وقال:"ومراده حسن لغيره؛ لوروده من طرق أخرى، عند البيهقي في الخلافيات، وابن عدي، عن ابن عمر؛ بإسناد ضعيف"(فيض القدير ٦/ ٣٤٤).
ويعني المناوي حديث الرجل الأنصاري الآتي، وليس من حديث ابن عمر.
ثم إنه منكر أيضًا، فلا يصلح أحدهما لتقوية الآخر؛ لمخالفتهما المحفوظ في هذا الباب بلفظ "القبلة"، لا بلفظ "القبلتين". والله أعلم.
[تنبيه]:
ورد في المطبوع من (المعجم الكبير للطبراني ٢٠/ ٢٣٤/ ٥٤٩) من روايته عن إسحاق الدبري عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْجٍ:(أخبرني يحيى بن عمرو، عن أبي عمار الأنصاري)، أَنَّ أبا زيد، مولى ثعلبة ... الحديث. وكذا في نسختنا الخطية (١٠/ ق ٢٨٥/ ب).
ويظهر أَنَّ ذلك خطأ من بعض النساخ؛ فقد نقله العيني في (نخب الأفكار ١٣/ ١٩٩) من معجم الطبراني على الصواب كرواية الجماعة: (عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد).