وقال الحافظ في (التقريب): "صدوق يخطئ". فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى؛ ما لم يظهر خطأه" (صحيح أبي داود ٨)، وانظر:(الإرواء ١/ ١٠٠).
قلنا: وهذا الكلام فيه نظر، من وجهين:
الأول: أَنَّ الحسن بن ذكوان؛ ضعفه أئمة هذا الشأن كما سبق، ولم يوثقه أحد يعتمد قوله في مخالفتهم، فأحسن أحواله أنه صالح في المتابعات والشواهد، كما فعل البخاري، فالبخاري لم يحتج به إنما أخرج له حديثًا واحدًا في الشواهد، من رواية يحيى بن سعيد القطان عنه ومعروف تعنته في الرجال، وقد صرح فيه الحسن بالتحديث ممن فوقه.
قال الحافظ ابن حجر في (مقدمة الفتح): "الحسن بن ذكوان، روى له البخاري حديثًا واحدًا في كتاب الرقاق من رواية يحيى بن سعيد القطان عنه عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الحديث مختصر ولهذا الحديث شواهد كثيرة" (هدي الساري ص ٤٧٤).
وقال الحافظ في (الفتح ١١/ ٤٤١): " تكلم فيه أحمد وبن معين وغيرهما، لكنه ليس له في البخاري سوى هذا الحديث من رواية يحيى القطان عنه مع تعنته في الرجال ومع ذلك فهو متابعة".
الثاني: على فرض أنه ممن يحسن حديثه، فهو كثير التدليس عن الضعفاء والمتروكين؛ ولم نجد في أي من طرق الحديث تصريح منه بالتحديث، فهذه علة أخرى غفل عنها كل من صحح هذا الإسناد أو حسنه.
ولهذا قال العلامة المعلمي - متعقبا ابن حجر في قوله (لا بأس به) -: