وعيسى بن يونس:"ثقة مأمون" من رجال الشيخين (التقريب ٥٣٤١)، بل قال الذهبي:"أحد الأعلام في الحفظ والعبادة"(الكاشف ٤٤٠٩).
فلا يقارن بالخصيب بن ناصح، المعروف بالخطأ في الروايات، وعليه: فحديث زيد بن ثابت هذا منكر أو شاذ.
وأعله الشيخ الألباني بعلة أخرى؛ حيث قال: "هذا سند رجاله ثقات معرفون غير عمرو بن علي، فلم أعرفه، ولم أجد في هذه الطبقة من اسمه عمرو بن علي، ويغلب على الظن أَنَّ واو (عمرو) زيادة من بعض النساخ، وأن الصواب (عمر بن علي) وهو عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي (١)، وهو ثقة ولكنه كان يدلس تدليسًا عجيبًا يعرف بتدليس السكوت، قال ابن سعد:(كان يدلس تدليسًا شديدًا يقول: سمعت وحدثنا، ثم يسكت فيقول: هشام بن عروة والأعمش)، قلت: ومثل هذا التدليس حري بحديث
(١) وهو كما قال، وقد تقدم بيان ذلك بما لا يدع مجالا للشك.