خمستهم: عن حجاج بن محمد، عن ابن جُرَيْجٍ قال: حدثتني حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة عن أمها، به. بذكر القصة، كما في السياق المطول.
فمداره عند الجميع على حجاج بن محمد، عن ابن جُرَيْجٍ، عن حكيمة، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حكيمة بنت أميمة؛ فلم يرو عنها إِلَّا ابن جُرَيْجٍ، بل ولا تعرف إِلَّا بهذا الحديث، ومع هذا ذكرها ابن حبان في (الثقات ٤/ ١٩٥)! على قاعدته في توثيق المجاهيل، ولذا لم يعتد بتوثيقه الذهبي فقال عنها:"غير معروفة"(الميزان ٢٢٣٢)، وقال الحافظ:"لا تعرف"(التقريب ٨٥٦٥). وكذا جهلها ابن القطان، كما سيأتي.
* ومع هذا تساهل بعض أهل العلم فصححوا هذا الحديث ومنهم من حسنه:
فقال القاضي عياض:"وحديث هذه المرأة التي شربت بوله صحيح؛ ألزم الدارقطني مسلمًا والبخاري إخراجه في الصحيح"! (الشفا بتعريف حقوق المصطفى ١/ ٦٥).
وقال عبد الحق الإشبيلي:"يدخل مع الصحاح ما ذكره أبو داود في كتابه عن أميمة بنت رقيقة: قالت ... الحديث"، ثم قال:"كذا قال الدارقطني إن هذا الحديث يلحق بالصحيح، أو قال كلاما هذا معناه"! (الأحكام الوسطى ١/ ٢٢٧ - ٢٢٨).