نجي عن علي، به مقتصرًا على قول جبريل عليه السلام:«لا ندخل بيتا فيه بول».
وحميد هذا سمي قبل هذا الموضع بـ "حميد بن أحمد الخزاز"، ولم نجده، والظاهر أنه محرف وصوابه له احتمالات، أقواها أنه "حميد بن الربيع الخزاز"، والثاني ابنه "حسين بن حميد الخزاز"، والثالث أنه "حميد بن أحمد البزاز" شيخ الطبراني، وعلى كلِّ حالٍ فهو متابع:
فرواه ابن الأعرابي في (المعجم ١٨١٤) عن الدوري نا أحمد بن إشكاب نا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن الحارث العكلي عن عبد الله بن نجي عن علي، بلفظ السياقة الثالثة.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه ثلاث علل:
الأولى: الانقطاع، فعبد الله بن نجي لم يسمع من علي كما قاله ابن معين وغيره، خلافًا للبزار، (تهذيب التهذيب ٦/ ٥٠)، بل قال المزي:"لم يدركه"(تحفة الأشراف ٧/ ٤١٦).
والبزار إنما اعتمد في قوله على رواية من ليس بأهل لأن يترك قول ابن معين وغيره من أجل روايته، كما بيناه في باب (ما رُوِي أَنَّ الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب)، وكذا حال كل من روى عن ابن نجي أنه سمع عليًّا.
الثانية: عبد الله بن نجي، مختلف فيه، قال الشافعي:"مجهول"، وقال البخاري وابن عدي:"فيه نظر"، وذكره العقيلي في (الضعفاء ٨٩٩)، وقال الدارقطني:"ليس بقوي في الحديث"، ووثقه النسائي (تهذيب التهذيب ٦/ ٥٠)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٥/ ٣٠)، ولذا قال الحافظ:"صدوق"! (التقريب ٣٦٦٤).
والأقرب ما قاله البيهقي:"عبد الله بن نجي غير محتج به" (السنن