للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكبرى ٢/ ٢٤٧).

وفي ترجمته من (الكامل ١٠٥٩) روى ابن عدي هذا الحديث، ثم قال: "ولعبد الله بن نجي عن علي غير ما ذكرت من الحديث، وأخباره فيها نظر".

وبهذا أعله ابن طاهر في (الذخيرة ٦٠٦٨).

الثالثة: أَنَّ أبا بكر بن عياش أخطأ في هذا الحديث سندًا ومتنًا، بل وكان يضطرب في متنه أيضًا، ففي رواية الخزاز، وابن إشكاب - وهو ثقة حافظ - ذكر في متنه البول.

وقد رواه أحمد (٦٠٨) عن أبي بكر بن عياش حدثنا مغيرة بن مقسم حدثني الحارث العكلي عن عبد الله بن نجي قال: قال علي: كَانَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَدْخَلانِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي تَنَحْنَحَ، فَأَتَيْتُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: «أَتَدْرِي مَا أَحْدَثَ المَلَكُ اللَّيْلَةَ؟ .. » الحديث. بنحو رواية ابن إشكاب، ولكن قال فيه: «وَإِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلا جُنُبٌ، وَلا تِمْثَالٌ»، ولم يذكر البول.

وهكذا رواه الطحاوي في (معاني الآثار ٤/ ٢٨٢ - ٦٩١٢) من طريق أبي غسان عن ابن عياش، به.

فهذا من اضطراب أبي بكر، لاسيما وقد رواه ابن عدي (٧/ ٣٤) أيضًا عن أحمد بن الحسن الصُّوفِيِّ، بنفس إسناده السابق، ولكن بمثل رواية أحمد.

ورواه ابن أبي شيبة ومحمد بن عبيد وعلي بن شداد وغيرهما عن ابن عياش مقتصرين على مسألة التنحنح، وقد خولف أبو بكر بن عياش في