للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السهمي للدارقطني ٦٦)، وقال الحاكم: "كان من الأثبات المجودين الجوالين في أقطار الأرض" (تاريخ دمشق ٣٢/ ٣٦٨)، وقال الذهبي: "الحافظ الحجة المجود" (تذكرة الحفاظ ٧٨٤).

وأحمد بن محمد بن أبي رجاء، قال عنه النسائي: "لا بأس به"، وقال مرة: "ثقة"، وذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٢٨)؛ وقال مسلمة في كتاب (الصلة): "لا بأس به"، وفى موضع آخر: "ثقة شامي" (إكمال تهذيب الكمال ١/ ١٣٩)، (تهذيب التهذيب ١/ ٧٦) وقال الذهبي: "ثقة" (الكاشف ٧٩)، وقال الحافظ: "صدوق" (التقريب ٩٧).

وبقية رجاله ثقات مشاهير، إِلَّا أَنَّ هذا السند معل من وجهين:

الأول: أَنَّ الأعمش مدلس وقد عنعن، بل وفي سماعه من القاسم نظر، فلا يعرف له رواية عن القاسم سوى هذه، إنما يروي عن ثابت بن عبيد عن القاسم.

الثاني: أَنَّ تسمية الواسطة بين الأعمش وابن عمر غير محفوظة في هذا الحديث، كذا رواه ابن أبي شيبة وزهير بن حرب عن وكيع، كما تقدم في الوجوه الثلاثة المتقدمة.

وابن أبي شيبة وزهير حافظان ثبتان، لا مقارنة بين أحدهما وبين ابن أبي رجاء هذا، وعليه: فذكر القاسم في هذا الحديث خطأ.

ولهذا قال الدارقطني عقب حكايته هذه الأوجه: "والحديث غير ثابت، عن الأعمش" (علل الدارقطني ٢٤٦٢).

وقال ابن حبان: "هذا حديث غريب غريب من حديث ابن عمر، ما رواه إِلَّا الأعمش، ولم يسمع الأعمش من القاسم بن محمد غير هذا الحديث".