نقله الضياء في المختارة (٥/ ق ١٩٦ - أ) بعد إخراجه الحديث من طريق الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر (١).
وقال عبد الحق الإشبيلي:"وذكر هذا الحديث الدارقطني عن وكيع عن الأعمش عن قاسم عن ابن عمر، والأكثر على أَنَّ هذا الحديث مقطوع، وأن هذا الرجل لا يعرف وهو الصحيح، والله أعلم"(الأحكام الوسطي ١/ ١٣٠ - ١٣١).
وأما ابن دقيق فقال:"فإن يكن الأعمش سمع من القاسم، فهو حديث صحيح"(الإمام ٢/ ٤٤٦).
قلنا: قد بينا أنه لم يسمع منه، على فرض أَنَّ ذكره في الإسناد محفوظا، ولم ينتبه لذلك الشيخ الألباني، فقال:"فقد صح الحديث موصولًا بإسناد صحيح، فإن القاسم بن محمد: هو ابن أبي بكر الصديق وهو ثقة حجة. وهذه فائدة عزيزة"! ! (الصحيحة ١٠٧١)، ونحوه في (صحيح أبي داود ١١).
* هذا وقد رواه بعضهم عن الأعمش عن أنس، وقيل: عن الأعمش عن غياث بن إبراهيم عن أنس، كما سبق بيانه قريبًا.
قال الترمذي:"وكلا الحديثين مرسل، ويقال لم يسمع الأعمش من أنس ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم"(السنن ١٣). وأقره المنذري في (مختصر السنن ص ٢٤).
وقال الترمذي في (العلل): "سألت محمدًا عن هذا الحديث أيهما أصح؟ -
(١) نقلا من تعليقات محقق كتاب (السنن والأحكام للضياء ١/ ٥٤٦) ط دَار مَاجِد.