وقد خولف همام في هذا الحديث سندًا ومتنًا؛ فقد رواه:
١ - روح بن عبادة، كما عند مسلم (٢٠٩٣)، وأحمد (١٣١٤١) وغيرهما.
٢ - وأبو عاصم النبيل، كما عند مسلم (٢٠٩٣)، والبزار (٦٣٢٤)، وغيرهما.
٣ - وعبد الله بن الحارث المخزومي، كما عند أحمد (١٣١٤١) وغيره.
٤ - وحجاج بن محمد، كما عند أبي عوانة في (المستخرج ٩٠٧٧).
٥ - وهشام بن سليمان، كما عند أبي الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ٣٦٤)، وأبي محمد الفاكهي في (فوائده ٢٣٧).
٦ - وموسى بن طارق، ذكره الدارقطني في (العلل ٢٥٨٦).
كلهم: عن ابن جُرَيْجٍ، قال: أخبرني زياد، أَنَّ ابن شهاب أخبره، أَنَّ أنس بن مالك، أخبره:«أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدًا، ثم إن الناس اضطربوا الخواتم من ورق فلبسوها، فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتمهم». واللفظ لمسلم.
وكذا رواه الثقات الأثبات من أصحاب الزُّهْرِيّ؛ كيونس بن يزيد، كما عند البخاري (٥٨٦٨)، وإبراهيم بن سعد، كما عند مسلم (٢٠٩٣/ ٥٩)، وشعيب بن أبي حمزة، كما عند أحمد (١٣٣٥٢).
ولذا أعل رواية همام هذه غير واحد من أهل العلم:
* قال أبو داود:"هذا حديث منكر؛ وإنما يعرف عن ابن جُرَيْجٍ عن زياد بن سعد عن الزُّهْرِيِّ عن أنس:«أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق، ثم ألقاه». والوهم فيه من همام، ولم يروه إِلَّا همام"(السنن ١٩). وبنحوه في