وقال الجورقاني:"هذا حديث منكر"، وذكر بعض أقوال الأئمة في تكذيبه (الأباطيل ١/ ١٨٦). وأقره ابن رجب (أحكام الخواتيم/ ضمن مجموع رسائله ٢/ ٧٠١).
وعلقه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ٥٣٧) فقال: "روى عمرو بن خالد الو اسطي عن زيد بن علي ... الحديث"، ثم قال:"هذا حديث لا يصح، قال يحيى ابن معين: عمرو كذاب لا يساوي شيئًا، وقال ابن راهويه: يضع الحديث".
وقال ابن الملقن:"ومن الأحاديث الواهية في هذا الباب ... "، وذكره (البدر المنير ٢/ ٣٤٣).
وقال ابن ناصر الدين:"هذا حديث مطروح، آفته أبو خالد الواسطي هذا؛ لأنه من النسخة الموضوعة التي رواها عن زيد بن علي، عن آبائه"(جامع الآثار ٧/ ٣٧٧).
[تنبيه]:
قال الجورقاني - عقب حديث علي هذا -: "وقد روى هذا الحديث أيضًا، الحكم بن مروان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر رضي الله عنه، وفرات بن السائب، قال أبو زرعة: هو ضعيف الحديث"(الأباطيل ١/ ٥٣٤).
قلنا: لم نقف علي رواية فرات هذه، والله المستعان.
وفرات هذا ليس ضعيفًا فحسب، بل واه جدًّا، قال البخاري:"تركوه، منكر الحديث"(التاريخ الكبير ٧/ ١٣٠)، وأحاديثه عن ميمون بن مهران خاصة مناكير، قاله ابن عدي في (الكامل ٨/ ٥٩٢/ ١٥٧٥)، وقد تقدمت ترجمته بتوسع في باب:"النهي عن التخلي في الطرق والظلال ... ".