للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا قال أبو نعيم: "تفرد به عن الثوري، خالد وعلي بن حيان".

قلنا: ومثل هذين يعد تفردهما عن مثل الثوري منكرًا، فأين أصحاب الثوري عن هذا الحديث، حتى ينفرد به عنه متروك ومجهول؟ ! هذا إن لم تكن متابعة ذاك المتروك من مسروقات الكديمي! .

والحديث ضعفه النووي في (المجموع ٢/ ٩٤) و (الخلاصة ١/ ١٤٩)، والصالحي في (سبل الهدى ٨/ ١١)، والألباني في (الضعيفة ٤١٩٢)، و (ضعيف الجامع ٤٣٩٣).

هذا والشطر الثاني: "كان إذا أراد أهله غطى رأسه"، قد رُوِي نحوه عن ابن عباس، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: ما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه إِلَّا متقنعا، يرخي الثوب على رأسه، " الحديث، وسنده تالف كما تراه في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى.

[تنبيهات]:

الأول: وقع وهم عجيب في (سبل الهدى والرشاد للصالحي ٨/ ١٩)، حيث جاء فيه: "روى البيهقي بسند ضعيف، والترمذي -وقال: حسن صحيح غريب- عن عائشة .. "، وساق الحديث، وهو لم يخرجه الترمذي أصلا، ولا هكذا قال الصالحي فيما نرى، فذكر الترمذي وكلامه هذا إنما هو خاص بالحديث المذكور قبل هذا عند الصالحي، حيث قال: "وروى الأربعة وابن حبان والحاكم وصححه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه".

فهذا هو الذي رواه الترمذي وقال فيه ما ذكر، فالظاهر -والله أعلم- أَنَّ هذه العبارة أقحمت خطأ في غير موضعها، وإلا فكيف يبدأ الصالحي بذكر