للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا حديث موقوف إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير أنه قد اختلف في سماع عروة من أبيه الزبير:

فنفاه الدارقطني كما في (الإكمال لمغلطاي ٣٦٩٠) و (التهذيب لابن حجر ٧/ ١٨٤)، والحاكم كما في (سؤالات السجزي ١٤٣)، وابن خراش كما في (تاريخ دمشق ٤٠/ ٢٤٨)، وهذا هو الذي اعتمده ابن كثير في (التفسير ٢/ ٣٥٠)، والزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٣٣٢).

وأثبته البخاري في (الكبير ٧/ ٣١) و (الأوسط ١١١٠)، ومسلم في (الكنى ١٨٢٠)، وأبو أحمد الحاكم كما في (تاريخ دمشق ٤٠/ ٢٤٣)، وهو في كتابه (الكنى/ ق ٣٠٧ ب)، وأبو نصر الكلاباذي في (الهداية والإرشاد ٩٢٠)، وهذا هو الذي اعتمده ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام ٢/ ٥٩٨)، وابن التركماني في (الجوهر ٢/ ٣٢٧)، وابن حجر في (الفتح ١/ ٣٦٠).

وهو ظاهر صنيع البيهقي، فإنه قد صحح هذا الأثر الموقوف في (الكبرى ١/ ٢٩١)، وأقره النووي في (الخلاصة ٣٢٥)، و (المجموع ٢/ ٩٤)، وابن دقيق في (الإمام ٢/ ٤٦٩).

وقيل لابن معين: سمع عروة بن الزبير من أبيه شيئًا؟ قال: قال عروة: كنت صغيرًا فربما استمسكت بالشيء من شعر أبي" (التاريخ برواية الدوري ١١٠٤).

قلنا: وإذا كان قد حفظ عنه الشعر، فما يمنع حفظه عنه الأحاديث؟ وقد خرج الشيخان عنه أنه قال: "حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت"، (صحيح البخاري ١٦٤١)، (صحيح مسلم