الأولى: جهالة حال الحكم بن عبد الله النصري؛ روى عنه جماعة، وترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٢/ ٣٣٧)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٣/ ١٢٠)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وإنما ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ١٨٦) على قاعدته، ولذا لم يلتفت إليه الذهبي فقال:"مجهول"(ديوان الضعفاء ١٠٧٨)، (المغني ١٦٥٩)، وقال ابن حجر:"مقبول"(التقريب ١٤٤٨). أي إذا توبع وإلا فلين، ولا متابعة.
الثانية: محمد بن حميد الرازي؛ فهو - مع سعة حفظه -، متهم بسرقة الحديث، وكذبه أبو زرعة وصالح جزرة وغيرهما، وقال البخاري:"فيه نظر"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، ولذا قال الذهبي:"وثقه جماعة، والأولى تركه"(الكاشف ٤٨١٠). وانظر:(الميزان ٧٤٥٣).
الثالثة: المخالفة؛ فقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن الحكم بن بشير - كما عند البزار (٤٨٤)، ومحمد بن مهران الجمال - كما عند الطبراني في (الأوسط ٦٢٠١)، وأبي الشيخ في العظمة ١١٠٩) -، كلاهما عن الحكم بن بشير، به. مقتصرًا على قوله:«ستر ما بينكم وبين الجن أَنْ تقول: بسم الله». كذا بدون ذكر الخلاء.
وعبد الرحمن بن الحكم، ومحمد بن مهران كلاهما من الثقات الحفاظ، وقد خالفهما محمد بن حميد الرازي فزاد فيه ذكر الخلاء، فهي زيادة