وتبعه المناوي فقال:"وهو كما قال أو أعلى"(فيض القدير ٤/ ٩٦).
قلنا: وهذا كله تساهل لا يخفى، والحق مع الترمذي ومن وافقه من الأئمة.
ولهذا تعقبهم الألباني فقال:"وهذا خطأ منهم جميعًا: مغلطاي ثم السيوطي ثم المناوي، فليس الحديث بهذا السند صحيحًا بل ولا حسنًا"، وعدد علله، ثم قال:"فتبين من ذلك أَنَّ هذا الإسناد واهٍ"(الإرواء ١/ ٨٨). ثم صححه الشيخ بشواهده الآتية، ولذا قال في (تمام المنة ص ٥٨): "الحديث حسن على أقل الدرجات".
قلنا: وفي تقوية الحديث بشواهده الآتية نظر؛ لشدة ضعفها ونكارتها، كما سيأتي بيانه.
[تنبيه]:
عزا الحديث السيوطي في (الجامع الصغير)، لأحمد، والحديث ليس في مسند أحمد، ولم يعزوه لأحمد غيره، فيظهر أنه سبق قلم، والله أعلم.