فمداره عند الجميع: على إسرائيل بن أبي إسحاق، عن يوسف بن أبي بردة، به.
قال الترمذي:"لا نعرفه إِلَّا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة، وأبو بردة بن أبي موسى اسمه عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري".
وقال البزار:"لا نعلمه يُرْوى عن عائشة إِلَّا بهذا الإسناد"(نتائج الأفكار ١/ ٢١٥).
وقال الدارقطني:"تفرد به يوسف عن أبيه عنها، وتفرد به عنه إسرائيل"(أطراف الغرائب والأفراد ٦٤٤٢).
[التحقيق]:
هذ إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير يوسف بن أبي بردة، وقد وثقه الحاكم - كما سيأتي -، والعجلي (٢٠٥٦)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٦٣٨). وصحح حديثه هذا جمع من الأئمة - كما سيأتي -، ولذا قال الذهبي:"ثقة"(الكاشف ٦٤٢٧). أما قول الحافظ:"مقبول"(التقريب ٧٨٥٧). فغير مقبول، وقد صحح الحافظ حديثه هذا كما سيأتي. فيوسف هذا إن لم يكن ثقة، فلا ينزل بحال عن رتبة صدوق، والله أعلم.
وقال عبد الحق الإشبيلي:"سمع إسرائيل يوسف، ويوسف أباه"(الأحكام الكبرى ١/ ٣٦٣).
ولذا قال أبو حاتم الرازي:"أصح حديث في هذا الباب - يعني في باب الدعاء عند الخروج من الخلاء -، حديث عائشة - يعني: حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة -"(العلل ٩٣).