ثلاثتهم عن أبي عبيدة هلال بن فياض، ويعرف بشاذ قال: حدثنا الحارث بن شبل، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: الحارث بن شبل البصري، قال ابن معين وابن الجارود:"ليس بشيء"، وقال البخاري:"ليس بمعروف"، وقال أبو حاتم:"منكر الحديث"، وقال الساجي:"عنده مناكير"، وضعفه الدارقطني، والعقيلي، (اللسان ٢٠٣٨).
وخالف ابن حبان، فذكره في (الثقات ٦/ ١٧٤)! ! .
الثانية: أم النعمان، قال الدارقطني:"ليست بمعروفة"(الضعفاء والمتروكون ١٥٦)، وقد عد الحاكم رواية الحارث عن أم النعمان من أوهى أسانيد عائشة (معرفة علوم الحديث ١/ ٥٧).
وهذا الحديث ذكره العقيلي مع غيره في ترجمة الحارث، ثم قال:"لا يتابع على شيء منها، ولا تحفظ إِلَّا عنه"(الضعفاء ١/ ٤١٧).
وقال ابن حجر:"هذا حديث غريب، أخرجه المعمري والخرائطي من طريق الحارث بن شبل، وهو ضعيف، وقد أورده العقيلي وابن عدي فيما استنكر من حديثه"(نتائج الأفكار ١/ ٢١٩، ٢٢٠).
قلنا: إنما أورده العقيلي وحده كما في (اللسان ٢٠٣٨).
وهذا الحديث إنما يعرف من رواية بعض التابعين، كما أشار إليه ابن حجر في