فأخرج ابن أبي شيبة في (المصنف ٨، ٣٠٥٢٥) قال: حدثنا هشيم، عن العوام، عن إبراهيم التيمي:«أَنَّ نُوحًا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعَافَانِي».
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (٩، ٣٠٥٢٦): عن هشيم، قال: أخبرنا العوام، قال: حُدِّثت أَنَّ نوحًا كان يقولُ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذَاقَنِي لَذَّتَهُ، وَأَبْقَى فِيَّ مَنْفَعَتَهُ، وَأَذْهَبَ عَنِّي أَذَاهُ».
وأخرج عبد الرزاق عن ابن جُرَيْجٍ عن بعض أهل المدينة قال: حدثت أَنَّ نوحًا، فذكر نحوه، ذكره ابن حجر في (النتائج ١/ ٢٢٠)، وقال في (الفتح ٦/ ٣٧٣): "وروى عبد الرزاق بسند مقطوع إن نوحًا كان إذا ذهب إلى الغائط قال: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي لَذَّتَهُ وَأَبْقَى فِيَّ قُوَّتَهُ وأذهب عني أَذَاهُ"اهـ.
وروى ابن أبي الدنيا في (الشكر ١٢٥) - ومن طريق البيهقي في (الشعب ٤١٥٥) -: عن يحيى بن جعفر، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا أصبغ بن زيد:«أَنَّ نوحًا عليه السلام كان إذا خرج من الكنيف قال ذلك؛ فسمي عبدًا شكورًا».
وروى الطبري في (التفسير ١٤/ ٤٥٣) وابن عساكر في (تاريخه ٦٢/ ٢٧٤)، عن عمران بن سليم الكلاعي، قال: «إنما سمي نوح عبدًا شكورًا لأنه كان إذا أكل الطعام قال: الحمد لله الذي أطعمني، ولو شاء أجاعني، وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني، ولو شاء أظمأني، وإذا لبس ثوبا قال: الحمد لله الذي كساني، ولو شاء أعراني، وإذا لبس نعلا قال: الحمد