أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم" (التقريب ٦٨٥١). ولم يصرح فيه بالسماع من إبراهيم.
الأمر الثاني: رواية محمد ابن أبي عدي عن ابن أبي عروبة، وهي:
الوجه الثالث:
رواه أحمد (٢٦٢٨٤): عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن رجل، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، به.
ورواه البيهقي في (الكبرى ٥٥٥): من طريق أبي الخطاب، عن ابْن أَبِي عَدِيٍّ، به.
فزاد في سنده رجلًا مبهما بين سعيد بن أبي عروبة وأبي معشر، وأرسله بين إبراهيم وعائشة رضي الله عنها، مثلما رواه عبدة ومن تابعه.
وهذا الوجه رجحه الدارقطني في (العلل ٣٦٢٧).
ولذا أعرض الحافظ عن تصحيحه أو تحسينه لذاته، فقال: "هذا حديث غريب ... ، رجاله من عبد الوهاب فصاعدًا أخرج لهم مسلم؛ فالإسناد على شرط الصحة، كما قاله النووي، لكنه جزم في الخلاصة بأنه حديث صحيح، وتردد في شرح المهذب فقال:"حسن أو صحيح"، والتحرير أنه حسن؛ فإن فيه علتين: الاختلاف على سعيد في وصله وإرساله وفي زيادة راو على السند الموصول، وأخرجه البيهقي عن رجل لم يسم عن أبي معشر، ورجح الدارقطني في العلل هذه الرواية، فصار الحديث بسبب ذلك ضعيفًا من أجل المبهم، وسعيد مع كونه مدلسًا وقد عنعنه فإنه ممن اختلط، وإنما قلت: إن الحديث حسن لاعتضاده بالحديث الذي بعده" (نتائج الأفكار ١/ ١٤٢).