لكن أمية هذا لم نجد له ترجمة، والمحفوظ عن عيسى ما سبق عند أبي داود من رواية أبي توبة الربيع بن نافع به منقطعًا بين إبراهيم وعائشة.
وأما رواية أبي أسامة؛ فأخرجها أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ٧٦٢) عقب رواية عيسى السابقة، فقال: حدثنا أبو بكر بن معدان، حدثنا إبراهيم الجوهري، نا أبو أسامة، عن سعيد، مثله.
وابن معدان: هو الحافظ الرحال محمد بن أحمد بن راشد، انظر:(تذكرة الحفاظ ٨٠٠).
والجوهري: هو إبراهيم بن سعيد، ثقة حافظ (التقريب ١٧٩).
وأبو أسامة ثقة ثبت، إِلَّا أنه لم يُنَصّ على روايته عن سعيد هل هي قبل الاختلاط أم بعده.
ولكن هذا الوجه معل بأمور:
الأول: رواية عبدة ومن تابعه عن ابن أبي عروبة بإرساله بين إبراهيم وعائشة.
وعبدة من أثبت الناس في ابن أبي عروبة كما سبق.
وقد يستشهد له بما رواه أحمد (٢٥٣٧٤): عن هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرغ يمينه لمطعمه ولحاجته، ويفرغ شماله للاستنجاء ولما هناك».
ورواه الطبري - كما في (الإمام) لابن دقيق -: من طريق مغيرة، به.
لكن المغيرة - وهو ابن مقسم الضبي - قال فيه الحافظ: "ثقة متقن إِلَّا