وهذا سند رجاله ثقات، عدا عبد الوهاب فمختلف فيه؛ وثقه ابن معين وغيره، ولينه جماعة، وقال الحافظ:"صدوق، ربما أخطأ"(التقريب ٤٢٦٢). ولكنه مقدم في سعيد خاصة، قال أحمد:"كان عالما بسعيد" وقد سمع من سعيد قديما قبل الاختلاط، انظر:(تهذيب التهذيب ٦/ ٤٥٢).
قال ابن القطان:"فهذا بزيادة الأسود بينهما، وبذلك يتصل، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف قال ابن معين: ليس به بأس"(بيان الوهم والإيهام ٥/ ٢٦٢).
وقال ابن الملقن:"فاتصل الحديث من هذا الوجه، وظهر الواسطة بين إبراهيم وعائشة، وقال الحازمي: هذا حديث متصل على شرط أبي داود، حسن من هذا الوجه"(البدر المنير ٢/ ٣٧٢).
ومن هذا الوجه: صححه النووي في (الخلاصة ٣٨٦)، وفي (المجموع ١/ ٤٤٥)، وفي (الأذكار ٥٠)، والعراقي في (طرح التثريب ٢/ ٦٧)، والعيني في (عمدة القاري ٢/ ٢٩٦)، والقسطلاني في (المواهب اللدنية ٣/ ١٦٢)، والألباني في (صحيح أبي داود ١/ ٦٤).
قلنا: وقد تابع عبدَ الوهاب: عيسى بنُ يونس، وأبو أسامة حماد بن أسامة:
فأما رواية عيس بن يونس؛ فأخرجها أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ٧٦١) - ومن طريقه البغوي في (شرح السنة ٢١٧) - قال: ثنا أبو عبد الله أمية بن محمد الصواف، نا نصر بن علي، نا عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، به. كذا