في بعض ألفاظ الصحيح ما يدل على جواز استعمال اللفظين؛
فقد روى البخاري (٣٨٦١) ومسلم (٢٤٧٤) في حديث ابن عباس في قصة إسلام أبي ذر، أَنَّ عليًّا قال لأبي ذر:« ... فَاتْبَعْنِي فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْكَ؛ قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ الْمَاءَ، فَإِنْ مَضَيْتُ فَاتْبَعْنِي حَتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي ... » الحديث.
وفي صحيح مسلم (١٢٨٠) عن كريب مولى ابن عباس، قال: سمعت أسامة بن زيد، يقول:«أَفَاضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الشِّعْبِ نَزَلَ فَبَالَ - وَلَمْ يَقُلْ أُسَامَةُ: أَرَاقَ الْمَاءَ - ... ».
قال النووي:"فيه أداء الرواية بحروفها، وفيه استعمال صرائح الألفاظ التي قد تستبشع ولا يكنى عنها إذا دعت الحاجة إلى التصريح بأن خيف لبس المعنى أو اشتباه الألفاظ أو غير ذلك"(شرح مسلم ٩/ ٣١).
[التخريج]:
[طب (٢٢/ ٦٢/ ١٥٠) / طش ٣٣٩٩]
[السند]:
قال الطبراني في (الكبير) و (مسند الشاميين): حدثنا الحسين بن إسحاق