وقال الحافظ ابن حجر:"هذا حديث حسن، أخرجه البزار عن عبد الله بن إسحاق.
وابن الجارود في المنتقى عن محمد بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن رجاء.
ولم ينسب أبو بكر إلى أبيه في رواية البزار، بل وقع عنده: حدثني أبو بكر رجل من ولد ابن عمر، فقال عبد الحق في (الأحكام): أبو بكر هذا أظنه ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، فإن يكن هو فالحديث صحيح، لكن حديث الضحاك أصح. ثم قال: يمكن أَنْ يحمل على واقعتين.
وتعقب ابن القطان تصحيحه بأن أبا بكر لا يُعرف (١)، وسكتا جميعًا عن سعيد بن سلمة الراوي عنه، وهو المعروف بابن أبي الحسام، وهو صدوق فيه مقال، أخرج له البخاري تعليقًا، ومسلم مستشهدًا، وقد تابعه إبراهيم بن يحيى عن أبي بكر بن عمر.
أخرجه الشافعي عن إبراهيم، فقويت رواية أبي بكر، وصدق ظن عبد الحق في نسبة أبي بكر، وتعين الحمل على ما أشار إليه من تعدد الواقعة، ويحتمل الجمع بتأويل لا يخلو عن تكلف، والله أعلم" (نتائج الأفكار ١/ ٢٠٤).
أما الذهبي فقال في (الميزان): "أبو بكر العمري. لا يدري من ذا. وله خبر منكر في مسند البزار من رواية سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن أبي بكر هذا، عن نافع، عن ابن عمر: ((أَنَّ رَجُلًا سَلَّم عَلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ