ورواه مسلم (٥٤٠/ ٣٦) من طريق الليث عن أبي الزبير، عن جابر، نحوه.
فنخشى أَنْ يكون ابن عَقِيْلٍ دخل له حديث في حديث.
وقد تفرد برواية الحديث عن ابن عَقِيْلٍ هاشم بن البريد، كما قال أبو حاتم وابن عدي والدارقطني.
وهاشم "ثقة" كما في (التقريب ٧٢٥٢)، لكن اختلف عليه في إسناده؛
فرواه عيسى بن يونس عن هاشم عن ابن عَقِيْلٍ عن جابر، كما في هذه الرواية.
وخالفه محمد بن عبيد الطنافسي - عند أحمد (١٧٥٩٧) وغيره -، وعلي بن هاشم - عند البيهقي في (الشعب ٢١٥٢) -، كلاهما عن هاشم بن البريد، عن ابن عَقِيْلٍ، عن عبد الله بن جابر، بنحو حديث جابر مطولًا، وفيه زيادة في فضل سورة الفاتحة، وسيأتي عقب هذا.
فإن كان هاشم حفظه عن ابن عَقِيْلٍ على الوجهين، فهو دليل على سوء حفظه، أو يكون الاضطراب فيه من هاشم نفسه، فمدار الحديث عليه.
وقد أشار إلى إعلال الحديث بهاشم أبو حاتم الرازي، فسئل عن هذا الحديث، فقال:"لا أعلم روى هذا الحديث أحدٌ غيرُ هاشم بن البريد"