وقال الدارقطني:"غريبٌ من حديث توبة عنه - أي عن أبي بردة -، تَفَرَّدَ بهِ خالد الحَذَّاء عنه، وتَفَرَّدَ بهِ علي بن عاصم عن خالد"(أطراف الأفراد ٤٩٧٩)(١).
قلنا: وكلا الطريقين ثابتان عن علي بن عاصم الواسطي، وقد ضعفه جمهور النقاد، ولذا قال الذهبي:"ضعفوه"(الكاشف ٣٩٣٥)، وقال الحافظ:"صدوق يخطئ ويصر"(التقريب ٤٧٥٨).
وقال يزيد بن زُرَيْعٍ:"كان علي بن عاصم يفيدنا عن خالد الحَذَّاء أحاديث فنسأل خالدًا عنها فيقول لا أعرفها"(الكامل ٨/ ١٠٤).
(١) وكذا رواه أسلم الواسطي المعروف ببحشل في (تاريخ واسط ص ١٤٥) عن عُمَر بْن عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ، عن عَمِّه عَلِيّ بْن عَاصِمٍ، به. إلا أنه وقع في المطبوع: "عَنْ مُعَاوِيَةَ الْعَنْبَرِيِّ أَبِي الْمُوَدّعِ"! ، والصواب: "عن توبة العنبري أبي المورع". كما تحرف قوله (براه) في المطبوع من تاريخ واسط أيضًا إلى (نراه).