لكن قد اختلف علي أبي جعفر في سنده، فقد رُوِي عنه عن قتادة مرسلًا، كذا حكاه عنه الدارقطني في (العلل) وقال: "وقيل: عن أبي جعفر، عن قتادة، عن أنس، ولا يصح عنه. والمرسل هو الصواب"(العلل ٢٥٤١).
وقال في (السنن) - عقب الحديث -: "المحفوظ مرسل"(السنن).
وأقره: المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٨٤)، وابن عبد الهادي في (تنقيح التحقيق ١/ ١٥٧)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ١٢٨)، وابن حجر في (التلخيص الحبير ١/ ١٨٨).
قلنا: ولم نقف على هذه الرواية المرسلة، ولا ندري لما قال أَنَّ الوجه المتصل:"لا يصح عنه"، فإن رواته جميعًا ثقات، والله أعلم.
وعلى كلِّ حالٍ فالمتن يشهد له ما تقدم، وهو حسن لشواهده، لا سيما وله طرق أخرى عن أنس، كما في:
الطريق الثاني:
ذكره ابن أبي حاتم في (العلل ٤٢) فقال: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه حبان بن هلال، وحرمي، وإبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن ثمامة بن أنس، عن أنس: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «استنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر من البول».
وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه معلق من ابن أبي حاتم إلى حبان وحرمي وإبراهيم، ولم نقف عليه متصلًا.
وقال أبو حاتم: حدثنا أبو سلمة به، عن حماد، عن ثمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم،