وأخرجه العقيلي في (الضعفاء ٣/ ٢٧٤)، وابن عدي في (الكامل ٨/ ٢٤٨) - ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى ٥٥٢) -، وابن قانع في (الصحابة ٣/ ٢٣٨ - ٢٣٩)، وابن طاهر المقدسي في (صفوة التصوف ٥٦) من طرق عن روح بن عبادة عن زمعة بن صالح وزكريا بن إسحاق (١).
كلاهما - زمعة وزكريا - عن عيسى بن يزداد، عن أبيه، به.
فمداره عندهم على عيسى بن يزداد عن أبيه.
قال ابن عدي (عقب الحديث): "عيسى بن يزداد عن أبيه، وقيل عيسى بن أزداد عن أبيه، لا يعرف إِلَّا بهذا الحديث".
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: عيسى بن يزداد - أو أزداد - بن فساءة اليماني، قال فيه الحافظ ابن حجر:"مجهول الحال"(التقريب ٥٣٣٨).
الثانية، والثالثة: أبوه؛ يزداد بن فساءة، وهو مختلف في صحبته كما قال المزي في (تهذيب الكمال ٢/ ٣١٦)، وابن حجر في (التقريب ٣٠٠)، وأكثر أهل العلم على عدم صحبته، بل على أنه مجهول.
ولهذا أخرجه أبو داود في (المراسيل ٤).
وبهذه العلل، ضعف الحديث كثير من أهل العلم:
(١) تحرف إلى "وذكر ابن إسحاق" في الطبعة المعتمدة من (ضعفاء العقيلي)، وجاء على الصحيح في طبعة ابن عباس، وهو الموافق لبقية المصادر.