قال البخاري - وتبعه العقيلي وابن عدي والبيهقي وغيرهم -: "عيسى بن يزداد عن أبيه، مرسل، روى عنه زمعة، لا يصح"(التاريخ الكبير ٦/ ٣٩٢)، وانظر:(ميزان الاعتدال ٣/ ٣٢٧).
ثم ذكر العقيلي وابن عدي هذا الحديث في ترجمة عيسى، ثم ذكرا أنه لا يعرف إِلَّا بهذا الحديث، وانظر:(ضعفاء العقيلي ٣/ ٢٧٤)، (الكامل لابن عدي ٨/ ٢٤٨)، (السنن الكبرى للبيهقي ١/ ١٨٣).
وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة - عقب الحديث -: "سئل يحيى بن معين: عن عيسى بن يزداد، عن أبيه، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن عيسى ابنُ زمعة؟ ؛ فقال: "لا يعرف" (التاريخ الكبير - السفر الثاني ١/ ٦٠٦)، وانظر:(الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦/ ٢٩١).
ونقل ابن عبد البر عن ابن معين، قال: "لا يعرف عِيسَى هذا ولا أبوه" (الاستيعاب ٤/ ١٥٨٩).
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن عيسى بن يزداد، فقال: لا يصح حديثه وليس لأبيه صحبة، ومن الناس من يدخله في المسند على المجاز، وهو وأبوه مجهولان" (الجرح والتعديل ٦/ ٢٩١).
وقال أيضًا: "يزداد بن فسا؛ يماني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، روى عنه ابنه عيسى بن يزداد" (الجرح والتعديل ٩/ ٣١٠)، وانظر:(العلل ١/ ٥٣٣ - ٥٣٤)، (المراسيل ص ٢٣٨). وقال ابن عبد البر: "يزداد، والد عِيسَى بْن يزداد، هُوَ رجل يماني، يقال له صحبة وأكثرهم لا يعرفونه، وقد قيل: حديثه مرسل، والحديث رواه عنه ابنه عِيسَى بْن يزداد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث