وابن حجر في (التلخيص الحبير ١/ ١٩٢)، وفي (بلوغ المرام ١/ ٢٩).
والمناوي في (التيسير بشرح الجامع الصغير ١/ ٨٣)، وفي (فيض القدير ١/ ٣١١).
والسندي في (حاشيته على سنن ابن ماجه ١/ ١٣٧).
والصنعاني في (سبل السلام ١/ ١٢١).
وقد أعلّ مغلطاي الحديث بعلة رابعة ألا وهي الاضطراب في متنه؛ فبعض الرواة جعلوه من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الرواية الأولى، وبعضهم جعلوه من فعله كما في الرواية الثانية، وآخرون رووه بلفظ الرواية الثالثة؛ فمن أجل هذا الخلاف في المتن، حكم عليه مغلطاي بالاضطراب أيضًا؛ فقال:"وهذا يدل على اضطراب وعدم ضبط"(شرح ابن ماجه ١/ ١٨٩).
[تنبيهات]:
الأول: قال ابن كثير - بعد أَنَّ ذكر راويين لعيسى بن يزداد عنه؛ وهما زمعة وزكريا بن إسحاق-: "فقد ارتفعت الجهالة عن عيسى بن يزداد لرواية ثقتين عنه، والله أعلم"(جامع المسانيد ١/ ١٩٨).
قلنا: وفي قوله نظر؛ لأن أحد الراويين عنه - وهو زمعة بن صالح - ضعيف كما تقدم.
ولو كان ثقة لارتفعت جهالة عينه دون جهالة حاله، كما هو مقرر في علوم الحديث وانظر:(الكفاية للخطيب ص ٨٩)، (مقدمة ابن الصلاح ص ٢٢٤).