وقال النووي- عقب ذكره لهذا الحديث-: "واتفقوا على أنه ضعيف، وقال الأكثرون: هو مرسل ولا صحبة ليزداذ، وممن نص على أنه لاصحبة له البخاري في (تاريخه)، وأبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن وأبو داود وأبو أحمد بن عدي الحافظ وغيره، وقال يحيى بن معين وغيره: لا نعرف يزداذ"(المجموع ٢/ ٩١)، وانظر:(خلاصة الأحكام ١/ ١٦١).
وقال ابن كثير:"أزداد ويقال يزداد بن فساءة الفارسي ... مختلف في صحبته، والأكثر أنه ليس بصحابي؛ منهم البخاري وأبو داود وأبو حاتم وابنه عبد الرحمن وابن عدي، تفرد بالرواية عنه ابنه عيسى؛ فقال ابن معين: لا يعرفان، وقال أبو حاتم في (العلل): هما مجهولان، وقال أبو نعيم وابن الأثير: ومن الناس من يراه صحابيا، وقد روى حديثه مرفوعًا أبو عبد الله ابن ماجه في سننه"(جامع المسانيد والسنن ١/ ١٩٦)، وانظر:(إرشاد الفقيه ١/ ٥٤).
وممن أعله أيضًا:
ابن طاهر المقدسي في (ذخيرة الحفاظ ١٥٥٦).
والضياء المقدسي في (السنن والأحكام ١/ ٥٦).
وابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٥٣١ - ٥٣٢).
وابن تيمية في (مجموع الفتاوى ٢١/ ١٠٦).
وابن عبد الهادي في (رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة ص ٢٧).
والذهبي في (ميزان الاعتدال ٣/ ٣٢٧).
وابن القيم في (إغاثة اللهفان ١/ ١٤٤)، وفي (زاد المعاد ١/ ١٦٦).