هو على نفسه بذلك، ففي (العلل لأحمد رواية عبد الله ٣/ ٣٦٥) قال شعبة: "قال رجل لأبي إسحاق إن شعبة يزعم أنك رأيت علقمة ولم تسمع منه؟ قال: صدق".
ولذا قال أبو حاتم وأبو زرعة وابن معين والنسائي والبرديجي وغيرهم:"أبو إسحاق لم يسمع مِنْ عَلْقَمَةَ شَيْئًا". انظر:(المراسيل لابن أبي حاتم ١/ ١٤٥)، (تاريخ الدوري ٢١٠٦)، (القراءة خلف الإمام للبيهقي ص ٢١٢)، (تحفة الأشراف ٧/ ١٣)، (جامع التحصيل ٥٧٦).
وبهذه العلة ضعفه مغلطاي، فقال:"وروى الدارقطني في سننه هذا الحديث من جهة أبي إسحاق عن علقمة، وفي آخره: "ائتني بحجر"، وفي لفظ: "ائتني بغيرها"، وهو منقطع فيما بين أبي إسحاق وعلقمة"(شرح ابن ماجه ١/ ١٦٧).
وقال ابن الملقن:"وهاتان الروايتان من طريق أبي إسحاق، عن علقمة، وقد سكت عنها الدارقطني والبيهقي في هذا الباب، وهي منقطعة فيما بين أبي إسحاق وعلقمة"(البدر المنير ٢/ ٣٦٣).
وهذا التعليق نسبه ابن الملقن في (التوضيح لشرح الجامع الصحيح ٤/ ١٦٩) للدارقطني، حيث قال:"جاء في "سنن الدارقطني": لما ألقى الروثة قَالَ: "ائتني بحجر" يعني ثالثًا. وفي رواية: "ائتني بغيره"، لكن رواهما من حديث أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله به، ثمَّ قَالَ: وهو منقطع فيما بين أبي إسحاق وعلقمة (١) "اهـ.
العلة الثانية: رواية مَعْمَر عن الكوفيين فيها مقال، وأبو إسحاق السبيعى
(١) وهذا التعليق لا وجود له في كل نسخ سنن الدارقطني التي بين أيدينا، فالله أعلم.