قال يحيى بن معين:"إذا حدثك مَعْمَر عن العراقيين فخفه؛ إِلَّا عن الزُّهْرِيِّ، وابن طاووس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا"(التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة - السفر الثالث ١/ ٣٢٥، ٢/ ٢٥٦).
وقد خالف أصحاب أبي إسحاق، كزهير وإسرائيل وغيرهما على خلاف بينهما في سنده، فلم يذكرو الزيادة المذكورة.
فهي - فضلًا عن الانقطاع وضعف رواية مَعْمَر عن الكوفيين -، شاذة، لا تصح في الحديث.
وبهذا يتعقب على الدارقطني في قوله:"هذه زيادة حسنة زادها مَعْمَر، وافقه عليها أبو شيبة إبراهيم بن عثمان"(العلل ٢/ ٢٧٤).
ولهذا قال أبو الحسن بن القصار المالكي:"رُوِي أنه أتاه بثالث لكن لا يصح"(فتح الباري ١/ ٢٥٧)، وانظر:(حاشية السيوطي على سنن النسائي ١/ ٤٠).
قلنا: وأما متابعة أبي شيبة إبراهيم بن عثمان التي أشار إليها الدارقطني، فقد أخرجها الدارقطني في (السنن ١٤٨/ ٢) و (العلل ٢/ ٢٧٥) من طريق بهلول بن حسان التنوخي، عن أبي شيبة، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قَالَ: خَرَجْتُ يَوْمًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، فَأَتَيْتُهُ بِحَجَرَيْنِ وَرَوْثَةٍ، قَالَ: فَأَلْقَى الرَّوْثَةَ وَقَالَ: «إِنَّهَا رِكْسٌ فَأْتِنِي بِغَيْرِهَا».
ولكن هذه متابعة واهية لا تساوي فلسًا، فإن أبا شيبة هذا: "متروك