"كان يخرج لنا نسخا لشيوخ الجزيرة المتقدمين ... ، نسخ موضوعة مناكير، ليس عند أحد منها شيء، كنا نتهمه بوضعها، وسمعت أبا عَرُوبة يقول: "يتهم هذا الرجل بوضع هذه النسخ، وكان يضعفه".
ثم قال ابن عدي -بعد أن روى له هذا الحديث وغيره-: "وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع أحاديث أخرى له، وَنُسَخٍ موضوعة، لم أذكرها لكثرتها عندي، وهو بَيِّنُ الأمر في الضعف، وكان يخرج إلينا تصانيف وحديث من نُسَخِ الخراسانيين ... عجائب" (الكامل ١/ ٤٦٤ - ٢/ ٣٩).
وتبعه ابن طاهر، فقال: "الحمل على أحمد فيه لأنه كذاب" (ذخيرة الحفاظ ٢٢٩٢).
الثانية: إبراهيم بن أبي حميد وهو إبراهيم بن أحمد الحراني الضرير، قال أبو عَرُوبَة: "كان يضع الحديث" (الميزان ١/ ١٧).
وقد ترجمه ابن عدي في (الكامل ١١٠)، وذكر كلام أبي عروبة، ثم قال: "حدث إبراهيم هذا بنسخ لسالم الأفطس وغيره، عن شيوخ لا بأس بهم من أهل حران، بأحاديث مناكير الأسانيد والمتون، لا يتابع عليها".
ثم قال ابن عدي - بعد أَنْ روى له هذا الحديث وغيره -: "وعامة ما يروي إبراهيم بن أبي حميد هذا من النسخ وغيره، لا يُتَابعه عَليه أحد" (الكامل (٢/ ٣٩).
وتبعه البيهقي في (الكبرى عقب رقم ٥٤٦)، ولذا قال: "لا يصح".
ونقل ابن دقيق كلام ابن عدي وأقره في (الإمام ٢/ ٥٥٦).
وقال ابن طاهر: "رواه إبراهيم بن أبي حميد الحراني ... ، وإبراهيم هذا كان أبو عروبة يرميه بالوضع. قال ابن عدي: وعامه ما يرويه لا يُتَابع عليه"