الثالثة: مُعان بن رفاعة، مختلف فيه، فمشاه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين وغيره (تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٠٢)، وقال ابن حجر:"لين الحديث كثير الإرسال"(التقريب ٦٧٤٧).
الطريق الثاني:
رواه ابن عدي في (الكامل ٨/ ٦٣) -ومن طريقه البيهقي في (الكبرى ٥٤٦) - قال: حدثنا الخضر بن أحمد بن أمية، حدثنا مخلد بن مالك (١)، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الواحد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره.
وهذا إسناد واهٍ جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: عبد الرحمن بن عبد الواحد؛ لم نجد من ترجم له، وهو في عداد شيوخ عثمان الطرائفي المجهولين.
الثانية: عثمان بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الطرائفي؛ صدوق لكنه أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضعف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين" (التقريب ٤٤٩٤)
وبه أعله البيهقي فقال: "وقد رُوِي فيه حديث مسند لم يثبت إسناده" (الكبرى ١/ ١١١)، ثم ساقه من طريق ابن عدي، وقال عقبه: "عثمان الطرائفي تكلموا فيه، ويروي عن قوم مجهولين" (الكبرى ١/ ١١٢)، وأقره
(١) - تحرف في السنن الكبرى إلى: "خالد"! ، الصواب المثبت كما في الكامل، ويراجع ترجمة عثمان من التهذيب.